عرض المقال
الإخوان والإعلام.. كلاكيت ألف مرة
2013-03-22 الجمعه
كلما أخطأ الإخوان وكلما مارسوا الفشل الاقتصادى بامتياز وكلما فضحهم غباؤهم السياسى باقتدار بحثوا عن شماعة الإعلام!
المرشد يهاجمهم للمرة المليون فى خطبته الأسبوعية وعصام العريان يطلق تجريدة من مجلس الشورى للقبض على سحرة فرعون الذين يخدمون أسيادهم ويتصلون بهم بعد البرامج قائلين «كنا كويسين؟!!»، يوصى بمطاردتهم وياريت تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف لأنهم -أستغفر الله- إعلاميون! هل الإعلام هو الذى جعلنا فى ذيل الدول اقتصادياً وسبب انهيار البورصة وخفض الجنيه إلى أدنى مستويات له فى تاريخه وجعل البرلمان الأوروبى يمنع المعونة والبنك الدولى يرفض القرض؟ الإعلام هو الذى كتب خطابات الرئيس المليئة بالأخطاء والتى تدعو للشفقة والرثاء وهو الذى جعل مستشارى الرئيس يستقيلون الواحد تلو الآخر رفضاً للديكتاتورية والعناد والفشل المزمن والتخبط المرعب؟ الإعلام هو صاحب الإعلان الدستورى والكذب الإخوانى والقرارات العشوائية، الإعلام هو الذى خلق أزمة السولار ورخص حياة المواطن لدرجة جعلت المصرى لأول مرة شهيداً للسولار والبنزين والعيش؟! الإعلام هو الذى قتل جيكا والجندى والحسينى أبوضيف وسحل المتظاهرين عند الاتحادية وضرب امرأة بالقلم وضحك على الناس بتقارير مضروبة وقال إن وزير الداخلية قال له يعمل كده؟... الى آخر هذه المشاهد العبثية التى نشاهدها فى سيرك الإخوان القومى!
الإخوان الآن مثل سيدة ظلت ترتدى قناع مارلين مونرو طوال عمرها فخدعت الجميع الذين تعاملوا معها انطلاقاً من أنها ملكة جمال الكون وللأسف كانت هى نفسها مقتنعة بأنها على هذا القدر من الجمال لأنها لا تملك مرآة فى البيت أو فى السيارة أو فى مكان العمل! وإذا بها عندما ترى ملامحها الحقيقية فى المرآة بعد انكشاف القناع أرادت تحطيم المرآة لأنها كشفت القبح والدمامة ووضحت للدنيا أنها ليست مارلين مونرو بل هى رياض القصبجى! الإعلام مرآة كاشفة ومن يريدها بوقاً دعائياً عليه بإلغاء الاسم وتحويله إلى الإعلان، الإعلام المصرى لن يقوم بدور «البرافدا» السوفيتية أو نشرات المحافظة التى تشيد بأداء المحافظ ودوره، الإعلام لن يصبح جوقة الإخوان ولا مطبلاتى الجماعة، الإعلام لن يحمل المباخر أو يشتغل بجراحة التجميل لمن هم مستعصون على الجراحة وخارج نطاق الطب البشرى أصلاً، الإعلام لن يصبح قناة 25 الإخوانية الفاشلة ولن يصبح جريدة الحرية والعدالة الكسيحة حتى لو أحرقتم المقار وهددتم الصحفيين بالاغتيال ووعدتموهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، الإعلام لن يتحول إلى فقيه سلطان أو مفتى جماعة، ولن يكون ريموت كنترول فى يد المرشد أو سوطاً فى يد الرئيس يجلد به معارضيه، مهما مارستم التجريس والاغتيال المعنوى عبر ميليشياتكم التى تمارس الكذب كما تتنفس.. لن يكون الإعلام خروفاً فى الحظيرة الإخوانية أو مهرجاً فى الكتيبة الإرشادية أو مبرراتياً فى كورَس مولد سيدى العريان.